في عالم الطب، كل أداة تحمل مسؤولية…
إبرة، مشرط، أو جهاز صغير، قد تكون سبب شفاء أو سبب مأساة.
لكن حين يُهمل أحد أفراد الطاقم الطبي طريقة التعامل مع الأدوات، تبدأ الكارثة الصامتة التي لا تُرى فورًا، لكنها تترك أثرًا خطيرًا في حياة المريض.
الإهمال ليس فقط ترك الأداة دون تنظيف أو وضعها في غير مكانها، بل يشمل أي تصرف يخالف بروتوكولات الأمان والتعقيم.
أداة ملوّثة قد تنقل عدوى، وقفاز لم يُبدّل في الوقت الصحيح قد ينقل فيروسًا خطيرًا.
النتيجة؟ فقدان ثقة المريض، وضرر قد يمتد إلى الطاقم نفسه.
المؤلم أن معظم هذه الأخطاء لا تحتاج لمعجزة لتُمنع، بل تحتاج فقط وعيًا ومسؤولية.
حين يتعامل كل فرد مع الأدوات وكأنها أمانة في يده، تتحول بيئة العمل إلى مساحة آمنة خالية من الأخطاء.
التعقيم، التنظيم، والانتباه لتفاصيل الأدوات ليست إجراءات شكلية، بل خطوط دفاع تحمي الأرواح كل يوم.
تذكّر… المريض لا يرى وراء الكواليس، لكنه يثق أن من يعالجه يعمل بأعلى درجات الأمان.
كل مرة تُهمل فيها أداة، تُكسر هذه الثقة، وتُفتح أبواب الخطر.
احترام الأدوات هو احترام للحياة نفسها، والاهتمام بها يعني إنقاذ إنسان دون أن تشعر.
فكر دائمًا قبل أن تضع الأداة في مكانها، قبل أن تعيد استخدامها، قبل أن تقول “ما فيها شيء”.
لأن كل “شيء بسيط” هو ما يصنع الفارق بين الخطأ والنجاح في عالم الطب.