الوقاية من العدوى تُعتبر أساس الأمان الصحي للمرضى والعاملين على حدٍ سواء. فكل إجراء بسيط، من غسل اليدين إلى تعقيم الأدوات، يصنع فارقًا كبيرًا في منع انتشار الأمراض. تبدأ الوقاية من اللحظة الأولى لاستقبال المريض، عبر فرز الحالات المشتبه بها، وتطبيق إجراءات العزل عند الضرورة، وضمان ارتداء الكمامات والقفازات في الوقت المناسب.
النظافة الشخصية لطاقم العمل جزء لا يتجزأ من منظومة الحماية. غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد ملامسة أي مريض خطوة لا يمكن الاستغناء عنها، فهي خط الدفاع الأول ضد الجراثيم. كما يجب تعقيم الأسطح بانتظام، خصوصًا مقابض الأبواب، الكراسي، وأجهزة الفحص التي تلامس المرضى بشكل متكرر.
أما الأدوات الطبية، فيجب تعقيمها بطريقة صحيحة باستخدام أجهزة التعقيم الحراري أو الكيميائي، مع الحرص على التخلص الآمن من الأدوات ذات الاستخدام الواحد مثل الإبر والمشارط. فالتهاون في هذه الخطوة قد يفتح الباب لعدوى خطيرة تنتقل بسهولة من مريض إلى آخر.
تهوية العيادة الجيدة تساهم في تقليل تركيز الميكروبات في الهواء، ووجود فلاتر هواء فعالة يرفع من مستوى الأمان. كما أن التوعية المستمرة للعاملين حول أحدث بروتوكولات مكافحة العدوى ضرورية لضمان الالتزام التام بالإجراءات.
تُعد الثقافة الوقائية أسلوب حياة داخل المنشآت الصحية، حيث يتعاون الجميع من الطبيب إلى عامل النظافة في تحقيق بيئة آمنة. فكل دقيقة تُقضى في تطبيق الوقاية تُنقذ حياة، وتحمي المجتمع من خطر العدوى غير المرئية
