-ماهية المنظمة اليابانية :
هي مؤسسة ادارية مستقلة ،اسستها الحكومة اليابانية عام 1972 للقيام ببرامج التبادل الثقافي الدولي واتعميق التفاهم بين اليابان والامم الاخرى و للمؤسسة انشطة عديدة منها:
الفنون و التبادل الثقافي من خلال تعليم اللغة اليابانية في الخارج .
وتتميز المنظمة اليابانية بسمات عديدة تجعلها اكثر صلابة و فعالية و من هذه السمات:
أ-العمل مدى الحياة
ب-التدرج الوظيفي في العمل
ج_استحداث حلقات الرقابة على الجودة
د-التميز في اداء العمل
ه_حسن العلاقة بين الادارة و العاملين
و_احترام الزمن
سنقوم بشرح كل خاصية على حدى
أ العمل مدى الحياة:
ان مبدأ العمل او التوظيف مدى الحياة هو من احد الجوانب الشائعة في المؤسسات الاقتصادية اليابانية ،حيث تشير الاحصاءات على ان 35%من العاملين في المنشئات اليابانية يعملون في منشآتهم مدى الحياة مما يعني ان احالتهم على التقاعد تكون عند بلوغهم السن التقاعدي الاجباري اي 55 سنة حسب النظام الياباني للمنشئات ،ولا يمكن ان يطرد او يفصل من العمل الا لاسباب جوهرية مثل اقدامه على اركابه فعل مجرم قانونا وصدور حكم قضائي في حقه فمفهم الفصل في اليابان يعتبر اجراء قاصي على العامل يحث به اضرارا مادية و اجتماعية كبيرة .
ومن المعروف ان اليابان تفتح في الربيع ابواب التشغيل من كل عام لاستقبال الخريجين الجدد و توفير لهم فرص عمل تناسب تخصصاتهم العلمية فيكون العمل مدى الحياة .
ان مبدأ التوظيف مدى الحياة يخلق في روح العامل الراحة و الاستقرار مما يجعله يعمل بعطاء و انتاجية اكثر .
ب:التدرج الوظيفي في العمل:
يعتبر هذا المبدأ من اهم العوامل الاساسية لتطوير المؤسسات اليابانية من خلال روح التنافس الذي يخلق في روح العامل مما يحفذه على تقديم افضل ما لديه سعيا للترقي و التدرج في الوظيفة مما يؤدي الى زيادة الانتاج و الفعالية في العمل .
ج- استحداث حلقات الرقابة على الجودة:
ان تفعيل الرقابة على الانتاج و جودته من شانه ان يطور عملية الانتاج بشكل افضل حيث تلعب الرقابة دورا مهما في انتقاء العملية الانتاجية مما يعزز العمل بشكل افضل سعيا للوصول الى الذروة الانتاجية الفعالة داخل المنشآت الناشطة.
د- التمييز في اداء العمل:
يتميز العامل الياباني عن غيره من العمال في البلاد الاخرى بسمات ممزوجة بالقيم الاجتماعية و التربوية و الثقافية في المجتمع الياباني تجعل من العمل و العامل يدا متعاونة هدفها انجاز العمل بشكل افضل و من هذه السمات:
.الكفاءة في اداء العمل
.الالتزام في ايام العمل
.حسن العلاقة بين الادارة و العمال
ه- احترام الزمن:
تشير الاحصاءات ان 59%من اجتماعات الشركات المساهمة اليابانية لا تتجاوز النصف الساعة اي ثلاثين ديقة مجدية و فعالة مقارنة مع باقي الدول النامية حيث تاخذ الاجتماعات الكثير من الوقت فاحترام الوقت يكون بالعما المناسب للوقت المناسب له بدلا من ضيلع الوقت في امور غير مجدية .
و- حسن العلاقة بين الادارة و العاملين:
تسود روح التعاون في المنشآت اليابانية بين فريق العمل اي العامل و رب العمل حيث يشكلان يدا واحة تهدف الى القيام بالعمل بافضل شكل ممكن و السعي الدائم نحو التطور المستمر لها في المجتمع مما يجعل من المنشلآة اكثر فعالية و انتاجية .
-المصادر:
1- حمود خظير كاظم،ادارة الجودة الشاملة -مفاهيم و تطبيقات،2000،ص35- 40
2- المصدر السابق ،ص38